الأحد، 24 يوليو 2011

التفاؤل !!!







" يتكون النجاج بنسبة 99% من الفشل "
سوشيرو هوندا Soichiro Honda
مؤسس شركة هوندا للسيارات


التفاؤل عادة او خلق جميل يتحلى به الكثير وتأثيره ليس فقط للمتفائل لنفسه بل هو يؤثر على من حولة .


عندما نتنقل في سير العظماء في التاريخ نرى ان الكثير منهم بدأوا بداية قاسية "فاشلة" . نجد افضل انسان وطأت قديمة على الارض ، رسولنا محمد صلى الله علية وسلم. بدأ الدعوة الى الحق بمشاق و اخفق في دعوة اهل الطائف حتى انهم طردوه و رموا عليه الحجارة ، وعندما غادر هذه المدينة

قال الرسول: فناداني ملك الجبال، فسلم عليّ ثم قال‏:‏ يا محمد، ذلك، فما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ـ أي لفعلت، والأخشبان‏:‏ هما جبلا مكة‏:‏ أبو قُبَيْس والذي يقابله، وهو قُعَيْقِعَان ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئا‏.‏
كان موقف الرسول صلوات الله عليه جداً متفائل بمستقبل اهالي الطائف، ودعى الله لهم بالخير مع انهم طردوه وآذوه ، هنا نقف نظرة تآمل بحده لهذه الاخلاق النبيلة ، وبعد هذا تعب وجهد مرير انتشر الاسلام في اصقاع الارض بفضل الله ثم نبيه =)


هناك الكثير والكثير من قصص "الفشل" وانتهت بنهاية جداً ناجحة غيرت مجرى التاريخ



فمثلاً:

"كان هناك رجل، فشل بالتجارة وعمره 24 سنة . وفشل مرة اخرة بالتجارة ايضا وخسر كل امواله وعمره 31 سنة
ثم حاول مرة ثانية وعمره 34 سنة
وفشـــــــــــل واصيب بأنهيار عصبي وهو في 36 سنة .

ثم اتجه الى المجال السياسي ففشل بالأنتخابات بدخول الكونجريس كعضو فيها وعمره 38 سنة
ثم فشل مرة ثانية ان يدخل الكونجرس وعمره 40 سنة
وفشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة
ثم فشل مرة رابعة وعمره 46سنة ثم فشل مرة خامسة وعمره 48 سنة
ثم فشل أن يكون نائب لرئيس وعمره 50

ثم أختير رئيس للولايات المتحدة الأمريكيا وعمره 52 سنة هذا الانسان هو أبراهام لينكون الملقب بمحرر العبيد هل تعرفونه"


ابراهام لينكون كان السبب لنهاية العبوديه في امريكا ومن ثم في انحاء العالم .



ومن القصص :
قصه اديسون ، واكتشافة للكهرباء ومحاولاته في اختراع المصباح الكهربائي الحديث
حيث فشلت محاولاته حوالي الف مرة ، ولكنه لم يقل فشلت قال :" اكتشفت ألف طريقه لا تصلح لعمل المصباح " هذه هي النظره الايجابيه لتحقيق المستحيلات !


فمن المستحيل في ذلك الزمن
، ظهور زجاج منير "المصباح" ولكن مع محاولات اديسون وعدم مبالاته بالمهبطين و "تفاؤله" استطاح تحقيق والوصول لهدفة! وغير مجرى التاريخ



# همسة
المهبطين " وهم كثير في مجتمعنا" الابتعاد عنهم افضل وسيلة ! فمن لا يثق فيك و يشجعك على الافضل ليس في جانبك !




...........


لنترك سير العظماء و لنذهب لقصتي مع مسابقة ابتكار بالجامعة ،


في احد الايام رأيت اعلان عن مسابقة عن افضل المشاريع ابتكارية في احد مباني الاكاديمية ، وكان في بالي ذاك الوقت فكرة عن ابتكار قد ينجح. فقابلت احد اصدقائي المعروفين بالتوفق الاكاديمي، فدار بيننا هذا الحديث

انا : "وش رايك نسوي فريق و نشارك "
صديقي :"وش رايك تذاكر مادة الدانمكس افضل لك وبعدين تبي تخترع؟ ما خلى الغرب لنا شيء نخترعة ">>>> كان يتكلم من باب السخرية و التحطيم حتي انه ما سألني عن الفكرة من الأساس .

انا: " بتشوفني يوم من الايام مصور مع مدير الجامعة ">>>>>>> بكل تفاؤل وكنت واثق من نفسي =) ...

سجلت بفكرتي في المسابقة ولكنها للأسف ليست كاملة وينقصها الكثير ، ولكن شرحت الاساسيات واكتفيت بها.
كان بالنسبه لي المبادرة والمحاولة افضل من الاستسلام و اليأس ، (في الحقيقة ، كان صديقي الذي حطمني بكلامة سبب رئيسي لكي اقدم للمسابقة فقط لاثبت انه على خطأ "عناد له" ) .


بعد تقديمي بحوالي شهر ، فتحت صندوق بريدي الالكتروني ، فتفاجئت برسالة التي بالاسفل

كان مضمونها فوزي بالمسابقة ، و طُلب مني عرض الفكرة امام مدير الجامعة وعمداء الكليات في حفل توزيع الجوائز مع تغطيه اعلامية.

كانت مفاجئة " جداً جداً جداً " مفرحة !! D=

ولله الحمد حضرت الحفل و كنت اول من بدأ من الفائزين في عرض فكرته وكانت بالانجليزية



امام حشد من الدكاترة من مختلف الجنسيات والعمداء و مدير الجامعة على رأسهم ! فكنت مهتم بكل كلمة انطقها ! اي خطأ سوف يلاحظ عندهم بسهولة


في الحقيقة لم اوفق كثير بعرضي لارتباكي ، و كل الفائزين كانوا متمرسين و قدموا عروض افضل مني بكثير ، قد يكون عرضي هذا متواضع ، لكن عروضي الاخرى اصبحت جداً مميزة بعد هذة التجربة لاستفادتي من اخطائي ولتجربتي لضعوط قويه امام ممثلي الجامعة، =) .

وفي النهاية قدم لنا مدير الجامعة الجوائز وكنت في المركز السادس من اصل ٥٥ مشروع قدمت في المسابقة ،


كانت الجوائز جداً محفزة :

الاول : ٢٠ الف ريال
الثاني: ١٥ الف ريال
الثالث : ١٠ آلاف ريال
الرابع والخامس والسادس : لابتوب

كنت في المركز الاخير لسبب اني الوحيد ذو المشروع الناقص، بعد مناقشتي للدكتور المسؤول ، لانني رأيت فكرتي افضل من بعض الفائزين غيري.

...

لم تكن هذه فقط نهاية مشاريعي وطموحي ! هذا النجاح اصبح محفز لتقديم الأفضل ! فتقدمت مرة اخرى في المسابقه الابتكارية الثانية في مجال الاتصالات ، بفكرة جديدة وفزت بالمركز الثالث ! =) بتوفيق من الله تعالى


......

يجب ان نؤمن اننا نستطيع ان نبدع وان نصل لما وصلوا إليه غيرنا من تطور و علوم حديثة في العالم! لسنا بأقل منهم في قدراتنا العقلية او الجسدية !

لنترك العبارات المحبطة والكسل وتشاؤم ،
و لنجعل كل من العزيمة والتفاؤل و الثقة والمبادرة اصدقائنا في مسيرة حياتنا ،
وبهذا اعدكم اننا سنكون في صفوة العالم ! =)






-----------------------------------
# هامش
من مواقع اعلامية نشرت مقال عن المسابقة الاولى

جريدة الحياة
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/101629

جريدة الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2010/01/27/article_340308.html





والشهر مبارك عليكم ! وكل عام وانتم بألف خير =)
وشكر خاص لمن ارسل لي ، يشجعني على الكتابة ، فمن دون تشجيعكم لما كتبت الآن =)

هناك 6 تعليقات:

  1. كثيرةٌ هي نماذج التفاؤل فالحياة..
    والأجمل ان يكون هذا النموذج من شباب بلدي الذي يقاوم اليأس,ويدخل في معركة صارمة مع مايسمى التحطيم..!


    هنيئاً لك انجازك,,

    ردحذف
  2. شكراً لك يا شذا =) والله يبارك فيك

    و عقبال نشوف انجازاتك ان شاء الله =)

    ردحذف
  3. مقالة ملهمة رائعة جدا
    اشكرك حمد على تحفيزي وتحفيز غيري بالتفائل والهمة
    وتقبل الله صيامك وقيامك
    =)

    ردحذف
  4. =) متشكر يا باش مهندس محمد ! و الله يتقبل منا ومنك =)

    ردحذف
  5. Very interesting article. Impressive introductory, well put mashallah.

    ردحذف
  6. @ Shahad

    I'm really glad you like it,

    Thanks for your kind comment

    ردحذف